ورشة عمل بعنوان
“الشراكة من أجل مستقبل صناعة البرمجة في سورية”
بهدف تعميق التعاون بين شركات المعلوماتية السورية والتوجه نحو الشراكة الاستراتيجية
نظم منتدى شركات المعلوماتية السورية “شمس” في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ورشة عمل اليوم بعنوان “الشراكة من أجل مستقبل صناعة البرمجة في سورية” في مقر الجمعية بدمشق.
وتستهدف الورشة شركات البرمجة المنتسبة وغير المنتسبة للمنتدى، والأفراد العاملين في مجال البرمجة، بهدف تبادل الخبرات والأفكار وطرح المقترحات حول فتح آفاق جديدة لتعزيز الشراكات والتعاون بين الشركات والمنتدى والجمعية.
وتركزت طروحات المشاركين على التحديات التي تواجه قطاع البرمجة، ومنها نظام الاعتمادية للبرمجيات ومنح التراخيص لها وعدم توافر الإمكانيات الاختصاصية الكافية، وهجرة الكوادر وعدم وجود قواعد ناظمة وملزمة للتوظيف بما يحدد واجبات والتزامات كل من شركة البرمجة من جهة والموظف من جهة بما يضمن التطبيق والالتزام من كلا الطرفين والالتزام بمعايير محددة في تنفيذ المتطلبات بوضوح لتكون قابلة للقياس، والفرضيات والمخاطر المتوقعة حول المشروع البرمجي.
رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور أحمد باسل الخشي اعتبر أن إقامة الورشة خطوة جديدة في مسار التعرف على احتياجات شركات البرمجة وأصحاب الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للسعي قدر الإمكان إلى تقديم ما يمكن من دعم وتسهيلات لهم بهدف التأسيس لبناء علاقة استراتيجية بين جميع العاملين في هذا المجال وزيادة تفعيل دور منتدى شركات المعلوماتية السورية في دعم وتطوير قطاع المعلوماتية.
وبين رئيس مجلس إدارة منتدى شركات المعلوماتية السورية “شمس” محمد كمال المنجد أن الورشة تفتح باب النقاش بين شركات البرمجة حول القوانين والتشريعات لتكون أكثر دعماً للابتكار والاستثمار في هذا القطاع، وخلق بيئة محفزة للاستثمار وتطوير المشاريع الناشئة، ما يسهم في تحسين جودة المنتجات والخدمات، وتطوير مشاريع مشتركة تتيح للشركات الاستفادة من خبرات بعضها البعض وتوسيع نطاق أعمالها.
ودعا المنجد الشركات إلى الانتساب للمنتدى لبناء قطاع تكنولوجيا معلومات قوي ومزدهر يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني ويضع سورية على خارطة التكنولوجيا العالمية من خلال خطط ومقترحات يتم رفعها إلى الجهات الوصائية في قطاع صناعة البرمجيات، ولا سيما وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات التي تتعاون معنا بشكل وثيق من خلال لجنة مشتركة لمتابعة ومعالجة مختلف المواضيع التي تهم شركات المعلوماتية.
بدوره أوضح أمين سر منتدى شركات المعلوماتية السورية “شمس” عثمان زهدي أن ورشة اليوم هي بمثابة اجتماع داخلي لشركات المعلوماتية لتبادل الآراء والأفكار ومناقشة ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين وما تم تحقيقه في صناعة البرمجيات مع الجهات ذات العلاقة، وهي خطوة ضمن خطوات موسعة أكثر مع جهات حكومية بما يسهم في ازدهار هذه الصناعة لتكون رافدة للاقتصاد الوطني.
ومن الشركات المشاركة أعربت المهندسة هنادي حميدة المديرة التنفيذية لمجموعة ”المحترفون للتقنيات الراقية” وعضو منتدى “شمس” عن الأمل أن تكون الأهداف التي وضعها فريق المنتدى قابلة للتنفيذ والتطبيق العملي لحل كل المشكلات المتعلقة بالمناقصات الحكومية ودفاتر الشروط وتنظيم عملية التعاقد في مجال صناعة البرمجية مع جهات القطاع العام.
بدوره مدير شركة الخطط الفائقة رشاد أبو سعده أوضح أن الهدف من مشاركته في الورشة هو التشبيك مع الشركات البرمجية، لتوحيد الجهود والاستفادة من الخبرات الموجودة وتذليل المعوقات التي تواجه العمل البرمجي وتطوير بيئة القوانين الناظمة لعمل المبرمجين وتحفيزهم وتشجعيهم على دخول السوق المحلي، واحتضان الشركات الناشئة، مؤكداً ضرورة تفعيل عمل اللجان الإدارية للجمعية العلمية السورية في المحافظات، وتشكيل لجنة فرعية للمنتدى في كل محافظة لاستقطاب المبرمجين والشركات الموجودة فيها لتكون فروعاً رديفةً للمركز الرئيسي.
وخلصت الورشة إلى عدة مقترحات توصيات الورشة
١- تعزيز التواصل والتعاون مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات الراعية لهذه القطاع من أجل التوجيه لوضع دفاتر شروط للمشاريع البرمجية تلتزم بالمعايير القياسية، وتوظيف لجان استشارية مختصة لهذه الغاية، بالتزامن مع تطوير ملحق لقانون العقود يختص بالمشاريع البرمجية بما لها من خصوصية وتوافق مع متطلبات التحول الرقمي.
2- التواصل مع الجهات المعنية لتشجيع الشركات لمزيد من الاستثمار في قطاع المعلوماتية من خلال عدة تشجيعات مثل الإعفاء أو التخفيض الضريبي لهدف تطوير صناعة البرمجيات الوطنية.
3- التعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والمنتدى والشركات لإجراء المزيد من الاجتماعات والندوات الدورية وتنظيم نشاطات تقنية لتشجيع الشركات على تبادل الخبرات والابتكار.
4- السعي مع الجهات العامة والخاصة لدعم التعاون بين الشركات والافراد والهيئات والمؤسسات من اجل العمل على مشاريع بحثية تطويرية تعزز الشراكة وترفد التحول الرقمي بأفكار متطورة.